هل تعلم ما معنى قوله تعالى ( الميسر والأنصاب والأزلام ) ؟ تفسير اغرب كلمات القران الكريم
هداية هداية
947K subscribers
112,638 views
0

 Published On Mar 10, 2021

هل تعلم ما معنى قوله تعالى ( الميسر والأنصاب والأزلام ) ؟ تفسير اغرب كلمات القران الكريم

#هداية #القران_الكريم #تفسير

تفسير غريب القران
القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) / سورة المائدة

(الميسر) هو القمار، مأخوذ من اليَسَر، وهو وجوب الشيء لصاحبه، يقال: يَسَرَ لي كذا، إذا وجب، فهو يَيْسِر يَسَراً ومَيْسِراً. والياسر: اللاعب بالقِداح. قال الأزهري: الميسر: الجَزُور الذي كانوا يتقامرون عليه، سمي مَيْسِراً لأنه يُجَزَّأُ أجزاءً، وكل شي جزأته فقد يَسَرْتُه. والياسر: الجازر، لأنه يُجَزِّئُ لحم الجَزُور. قال: وهذا الأصل في الياسر، ثم يقال للضاربين بالقِداح والمتقامرين على الجَزُور: ياسرون؛ لأنهم جازرون؛ إذ كانوا سبباً لذلك. وفي "الصحاح": ويَسَرَ القوم الجَزُور، أي: اجتزروها، واقتسموا أعضاءها.

قال الإمام مالك: الميسر ميسران: ميسر اللهو، وميسر القمار، فمن ميسر اللهو: النَّرْدُ، والشطرنج، والملاهي كلها. وميسر القمار: ما يتخاطر يتراهن الناس عليه. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الشطرنج ميسر العجم. وكل ما قومر به، فهو ميسر عند مالك وغيره من العلماء.

(الأنصاب) هي الأصنام التي تُعبد من دون الله.

(الأزلام) واحدها زَلَمٌ بالفتح والضم وهي قِداح يكتبون على أحدها: أمرني ربي، وعلى الآخر: نهاني ربي، كانت الجاهلية تستقسم بها عند إرادة الأمور، تطلب بها علم ما قُسِمَ لها، فإن خرج الأمر، مضى لأمره، وإن خرج النهي، ترك. ويلحق بهذا كل ما في معناه، كالحكم بالنجوم، والإسطرلاب، وغير ذلك من تنفير الطيور، والتطير بأصواتها، ومنه تطير العامة وكثير من المتفقة بعدة أيام من الشهر. وقمار العرب بالأزلام، قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان الرجلُ في الجاهلية يخاطر يراهن الرجلَ على أهله وماله، فأيهما قَمَرَ غلب صاحبه ذهب بماله وأهله، فنزلت الآية. وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما أيضاً: كل شي فيه قمار من نرد وشطرنج فهو الميسر، حتى لعب الصبيان بالجوز والكعاب، إلا ما أبيح من الرهان في الخيل والقرعة في إفراز الحقوق.

قال القرطبي: "{والأزلام} عند العرب ثلاثة أنواع: منها الثلاثة التي كان يتخذها كل إنسان لنفسه، على أحدها: افعل، وعلى الثاني: لا تفعل، والثالث: مهمل لا شي عليه، فيجعلها في خريطة معه، فإذا أراد فعل شي أدخل يده وهي متشابهة فإذا خرج أحدها ائتمر، وانتهى بحسب ما يخرج له، وإن خرج القِدْح الذي لا شي عليه أعاد الضرب، وهذه هي التي ضرب بها سراقة بن مالك بن جعشم حين اتبع النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وقت الهجرة، وإنما قيل لهذا الفعل: استقسام؛ لأنهم كانوا يستقسمون به الرزق وما يريدون، كما يقال: الاستسقاء في الاستدعاء للسقي. وهي التي ضرب بها عبد المطلب على بنيه؛ إذ كان نذر نَحْرَ أحدهم إذا كملوا عشرة، الخبر المشهور ذكره ابن إسحاق. وهذه السبعة أيضاً كانت عند كل كاهن من كهان العرب وحكامهم، على نحو ما كانت في الكعبة عند هُبْل. والنوع الثالث: هو قِداح المسير وهي عشرة، سبعة منها فيها حظوظ، وثلاثة أغفال، وكانوا يضربون بها مقامرة لهواً ولعباً، وكان عقلاؤهم يقصدون بها إطعام المساكين والمعدم في زمن الشتاء، وكَلَبِ حِدَّة البرد، وتعذر التحرف. وقال مجاهد: الأزلام هي كعاب فارس والروم التي يتقامرون بها. وقال سفيان ووكيع: هي الشطرنج".

show more

Share/Embed