أشهر أغنية فن العيطة والعلوة بطريقة رائعة
MaGrebCom MaGrebCom
46.4K subscribers
6,258,392 views
0

 Published On Dec 9, 2018

قراءة في قصيدة / عيطة ” العلوة “يامن غادي العلوة==== تعالى نوصيك بعداالا وصلتي سلم ==== العلوة الا تكلمالعلوة زينت البلدان=== خرجو منها قومان محمد مرضي وليديه === حفضو ربي لاتحفيهالعار امول التوتة=== لمواسم فيك منعوتةلالحقتي الباب توضو وتادب== وزور جميع لقببهي
أغنية شعبية جميلة لطالما تغنى بها الأجداد ولا يزال يرددها الأحفاد من أهل مزاب بفخر وعشق لمحروستهم العلوة. والكلمة في اللغة تعني الهضبة المرتفعة، وفي القصيدة يدل المعنى على الأرض مستقر الأولياء الصالحين، وترمز إلى الأم الحانية و مسقط الرأس والهوية التي تحدد كينونة الشعب الحر.

لعلوة هي أغنية شعبية عروبية مغربية تراثية من صنف فن العيطة لمنطقة الشاوية للشيخ أحمد ولد قدور أحد رواد فن العيطة بالشاوية العليا من خلال عزفه على آلة "لوتار" وكذا من خلال كلماته الزجلية العميقة و تعتبر من أشهر الأغاني المغربية الشعبية الوطنية التي ينشدها الفنانون المغاربة.وهي تتغنى بالاولياء الصالحين في مدينة بن أحمد الملقبة بالعلوة .

وتعني كلمة العلوة في الإصطلاح المحلي الهضبة المرتفعة، ويرمز إلى الأم الحانية ومسقط الرأس والهوية وهو مصطلح بتعلق هنا بالأرض ومستقر الأجداد.

فالعلوة عنوانها الأرض والاستقرار والروح والشوق وفيها حركة دائمة فهي تدل على الحياة والتعلق بالهوية وأمومة الأرض، بصيغة عيطاوية متميزة.

كلمات الأغنية مليئة بالإيحاءات الشعبية، ومن مقاطعها:

يامن غادي العلوة... تعالى نوصيك بعداإلا وصلتي سلّم.. العلوة لا تكلم العلوة زينت البلدان.. خرجو منها قومان محمد مرضي والديه.. حفضو ربي لاتحفيه العلوة ومواليها، والصلاح اللي فيهاالعار امول التوتة.. لمواسم فيك منعوتة لا لحقتي الباب توضى وتأدب..لبهالة بحر كبير.. لبهالة مَجمَع الخير

تنتقل القصيدة الزجلية إلى التغني بالأخلاق والمكارم والفروسية من قبيل "هز عينك وشوف، العلوة كاع سيوف". ثم تنتقل القصيدة إلى تصوير "العلوة" بالمرأة العفيفة والجميلة، فيلحقه تصوير حدث "وحدة العلوة" في غياب الحماة الذين يذوذون عن حرمتها، فتبقى الأخيرة وحيدة أمام المجهول تحدق بها الأخطار الشريرة، فتقول القصيدة: "العلوة وافين ماليك، العلوة شكون بقا حاضيك، العزري عينو عليك".

ولكن سرعان ما يتضح من تراتيل الزجلية أن هذه الشررو المحدقة سرعان ما تنجلي عندما يظهر أنها ليست إلا عيون الجد "بويا حجاج" المستقيمة والطاهرة العفيفة، كما في المقطع الموالي: "آلعزري ما يدوز ولادو، بويا حجاج زين السميّة.. بويا حجاج.. السفينة ما تعواج".

لتجلّى زجلية "العلوة" على أنها ثنائية الأم والأرض منبع الحياة والخير وأصل الوجود، فتترابط مع صفاء أهل العلوة عندما يتحدث عن "بويا حجاج" أحد رموز ورجالات المتصوفين لدى العلوة، وربط القصيدة لهذا الصفاء بالمنطقة وحب الأرض والأمومة.

show more

Share/Embed